كيفية بناء الثقة بالنفس




الثقة بالنفس هي أهم مولد للطاقة في الحياة و عدم الثقة بالنفس تزيد لدينا الشعور بالقلق والتوتر والعزلة ..وتقودنا لشعور من الغضب والسخط وحالة من التمرد وعدم الرضى عن المحيط وعن الغير وعن الذات ..ولكن كيف نعزز الثقة بالنفس ؟يمكن تتبع التالي



- ما علينا سوى أن نعلم في باديء الأمر علم اليقين بأن الثقة بالنفس لا تولد مع الشخص وإنما هي مكتسب يمكن اكتسابه وتعزيزه ، بل وبناءه من الصفر ..



- ثم ..حاول أن تقنع نفسك بأن التغيير ممكن ...ولا تخلق لنفسك المبررات ثم تقتنع بها لتسيطر عليك وتحبط شعورك بالرغبة في التغيير ..



- زيادة المعارف والتجارب ..أعط عقلك الفرصة للتعرف على الأشياء الجديدة .. ولا تتردد في تجربة الهوايات التي لم يسبق لك تجربتها . فكلما زادت تجاربك ومعارفك زاد شعورك بأنك أفضل مما كنت عليه وزادت ثقتك بنفسك .



- التواصل مع الآخرين والمران الاجتماعي ...فكلما زاد مرانك الاجتماعي زادت خبراتك ، فلا تتردد في مشاركة الآخرين مناسباتهم , مع الوقت ستجد في ذلك متعة كبيرة وتعزيز قوي لثقتك في ذاتك اجتماعياً .



- عزز معرفتك واطلاعك في موضوع محدد ....مع الوقت ستجد بأنك أصبحت مرجعاً في هذا الموضوع ويلجأ الآخرون إليك للاستفهام حول هذا الموضوع ، الأمر الذي يزيد من شعورك بالثقة في قدراتك .



- تجنب وبشدة مرافقة كثيري التذمر والشكوى وعديمي التفاؤل حتى لا تصاب بالأحباط . إقنع نفسك بأن غد أجمل ، ثم ستصل إليه لتجده بالفعل أجمل . والجأ للصلاة كلما وجدت نفسك في ضيق اتباعاً لما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان كلما حزبه أمر فزع للصلاة .



- لا تكن سلبياً في أي أمر !!وعود نفسك على الإيجابية ، أعطي كلما استطعت العطاء سواءاً مادياً أو فكرياً ...وبادر في مشاركة الآخرين ونصحهم وتوجيههم



_ كثيراً ما كان لقصورنا في واجباتنا الدينية دور كبير بالشعور الداخلي بالذنب .إن مداومتك وحرصك على الصلاة والاستغفار ومداومة التسبيح بينك وبين نفسك سيعزز ثقتك بالله وبالتالي يقضي على الشعور بالذنب ، كما أن قصورك في تواصلك مع ذوي رحمك يشعرك بالاهتزاز دون أن تعي بالضبط سبب هذا الاهتزاز وعدم التوازن النفسي ، فيما يكون اللاشعور هو من يجلدك في داخلك .



- كثيراً ما كانت النفس الأمارة بالسوء هي الموطن والمناخ الملائم لتعزيز عدم الثقة بالنفس ، فكثرة ارتكاب الذنوب وممارسة السلوك السيء يعطي شعوراً بالقصور يسكن دواخلنا ويطل دون أن نعي على شكل عدم ثقة بالنفس . عند إلحاح نفسك الأمارة عليك بارتكاب ذنب ما, ما عليك سوى أن تتذكر ذنب ارتكبته لشهوة أردتها في حينه ، وتدبر في أن الشهوة قد ذهبت في حينه ولم يبق من أثرها سوى السيئات والوزر الذي حملته ، ثم تذكر ذنب تجنبته رغم ما به من شهوة ولذة وتدبر ما الذي بقي منه لتجد أنك قد استطعت أن تسيطر على نفسك الأمارة وبقي لك حسنة تجنبه وعدم تحميل نفسك وزره .



- قبل اتخاذك لقرار ما ، حاول أن توازن بين الخيارات وتضع بورقه النقاط الإيجابية والنقاط السلبية للخيارات ...وبناءا عليه يسهل عليك اتخاذ القرار السليم ..ومع الوقت ستجد بأنه قد نمت لديك القدرة على اتخاذ القرار السليم في المواقف التي تستدعي سرعة اتخاذ القرار دون اللجوء لورقة وقلم .



- يشكو الكثير من الناس من عدم قدرتهم على الحديث والحوار والرد وسرعة البديهة في المواقف الاجتماعية !!لذا لا تتردد في سرعة الرد مهما كان الجواب ( وتمرن على هذا في البدء مع من هم لصيقين بك ) ولا تتردد في قول لا أدري ولكن سأرجع لهذا الموضوع لأتأكد . ومرن نفسك على أن تقود الحديث وتبادر في توجيهه ، وستجد بأنك قد وجهته الى المنطقة التي تجيد الحديث فيها .



_حاول أن تتواصل مع من هم أكثر خبرة منك لاكتساب المزيد من المعرفة ، الأمر الذي سيجبرك على الصعود الى حيث هم من خلال البحث وتعزيز المعارف حتى تكون مشاركاً إيجابياً معهم .



- تجنب مقارنة نفسك بالآخرين ..وثق بقدراتك أنت ، ولا تستجدي ثناء الغير ، وحاول أن تقلص المسافة بين شخصيتك الداخلية وشخصيتك التي تحاول الظهور بها أمام الآخرين ، مع إقناع نفسك بأنه ليس هناك أحد كامل . تخلص من القناع الذي تلبسه للظهور به أمام الآخرين تجنباً لا كتشافهم لحقيقتك ، تأكد بأن الآخرين لا يزيدون عنك في شيء فكما أن لديهم مزايا لديك أخرى ... وكما لديك جوانب قصور لديهم مثلها



_تجنب الشعور بأنك غير مرغوب بك ، وأن الآخرين يتجنبونك . فليس صحيحاً مثلاً أن فلان لم يزرني في مناسبتي أو لم يدعوني لمناسبته لأنني غير مرغوب بي ، فقد يكون هناك سبب أجبره على ذلك .




أما فيما يخص تنمية الشعور بالثقة في النفس لدى الطفل فيمكن الإشارة للتالي :




- تجنب مقارنة قدرات طفلك بالآخرين ، فأكبر الأخطاء التي يرتكبها الآباء والأمهات هي عقد المقارنات على مسامع الطفل مع الأطفال الآخرين .


- تجنب لوم طفلك وتوبيخه كلما استطعت وخاصة أمام الآخرين ، وحاول بدلاً من هذا أن تبين له سلبيات موقف مشابه ، مع إيضاح الإيجابيات .


- أترك الطفل لمحاولة الاكتشاف ...مثلا لا تجبر طفلك على ان يكتشف نفسه او زيادة الاعباء عليه ( مثلا لا تطالبه بأن يكون الأول في فصله ) فقط على الأسرة خلق الأجواء الدافئة والمستقرة وتهيئة الفرص للاكتشاف فيما يخص المواهب والملكات الخاصة .


- زد من فرص تلقيه مهارات ومعارف جديدة بأسلوب اللعب ، مثلاً اخترع لعبة أسئلة ونقاط وكلما حصل على نقاط أعلى يكون له الحق في المكافئة .

1 Comment:

  1. غير معرف said...
    علي العموم اشعار الطفل بانك تحبيه وتحن عليه يجعله اقرب اليك
    العصفور الحائر

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية