عايشين

في أحد الأيام أثناء سيري في الشارع قابلت إحدى صديقاتي و التي لم أقابلها منذ فترة فتجاذبنا أطراف الحديث لدقائق و انتهى الحوار بقولها لي " و الله أنتي خسارة في البلد دي "
عندما عدت إلى المنزل استرعى انتباهي هذه الجملة و التي نقولها لبعضنا البعض باستمرار في أكثر من موقف و الأكثر من ذلك أننا عندما نقولها نعنيها بالفعل.
*من قال أنك خسارة في البلد دي من أثبت ذلك لأنه بعملية مقارنة بسيطة البلد دي عمرها 7 آلاف سنة و حضرتك مهما طال عمرك كام يعني 100 سنة ؟ "أصلا المقارنة مش في صالحك "
هذه البلد كرمها الله من قبل أن تأتي أنت إلى الدنيا و أنا هنا أقصد البلد نفسها و ليس الأفراد فأنا لا أقلل من قدر أحد و أولهم نفسي و لكن نحن في صدد مقولة مشهورة جدا و متداولة بين الناس .. أنا أعلم جيدا أن هناك من الشباب الكثير الذي يعاني البطالة و قسوة الحياة الآن في مصر و لكن دعوني أقلب الأدوار أليس بحق أن مصر بكل تاريخها و خيرها الذي لم يكتشف بعد خسارة فيك ؟! ماذا فعلت أنت لمصر لتغير من أوضاعها التي لا ترضيك و لا أقصد أن تقوم بثورة على الفساد و لكن قم بثورة على نفسك و على ظروفك المحيطة بك في دائرة تأثيرك.
*مصر بلد حالتها تعبانة فهل الحل القعدة على القهوة ؟! أو السفر للخارج مع القدرة على العطاء في الداخل ؟!!